على صوتك
Shot at 2007-07-03

الخميس، ٧ ديسمبر ٢٠٠٦

وجه أمى


أكثر ما إشتقت إليه هذا الوجه .. وجه يملئه الحنان أكثر مايظهر بهما عينان
ينثرا على الدنيا حبا وحنانا ..،
أغرقانى فى الحنان والعطف والاحتواء من أول كلمة ،
إنه وجه لأم لكم قابلت هذا الوجه فى الحياة ولكم شعرت هذا الشعور بقلبى
إعجاب ثم حب ثم تعلق كبير ثم رغبة فى التعبير عن المشاعر المكبوتة ،
رغبة فى البقاء إلى الجوار ، رغبة فى عناق طويل ، وقبلة حانية على الجبين ،
أو ربما على يد هذه الأم .. ، قد تكون عقدة منذ الصغر فقد رحلت أمى قبل أن
ألثم يدها فدوما كنت أتمنها وأنا أشعر بلمساتها حين تمررها على شعرى ، على وجهى
على كتفى ، ولكن شىء ما كان يمنعنى ، شىء يدعى الخجل أو الحرج لا أدرى
وعندما قررت أن اقبلها بلا خوف وبلا خجل رحلت وبردت يدها وتراخت
وانفصلت روحها عن هذا الجسد البارد فما قيمة القبلة هامد ؟؟
فبعثت قبلاتى دعاءا إلى السماء ...،
وجه أمى يطاردنى فى كل مكان فهذه مدرسة الصف الثالث الابتدائى
تحنو على طفلة صغيرة تجلس إلى جوارى ، تصفف شعرى ، تودعنى بشوق حار
ترى هل تشعر مثلما أشعر أم أنه مجرد عطف ؟؟
عقدتى تحاصرنى كلما رأيتها تحتضن طفلها .. ، كلما رأيت أمهات صديقاتى ،،
وألف وجه لألف أم يمكننى رؤيتهن كل يوم شىء ما فى صدرى يتحرك ،
غصة فى حلقى ، ذكرى قديمة ودمعة ساخنة تسيل على وجنتى .. ،
كل هذه الوجوه القديمة تجمعت فى وجه واحد فى الهذا العالم الخفى
رأيته وجسدته فى الخيال ورسمته على الهواء .. ، عند سماعى صوتها
شعرت بلمسات يدها الحنونة تلتفنى وكلماتها الرنانة بنبراتها الحماسية جعلتنى
أشعر بمدى حبها واهتمامها وكأنها تجلس إلى جوارى تشد من أذرى
وكانى أسمع صوت أمى يأتينى من العالم الآخر ليقوينى على حياتى
حتى أتحملها ويدب فيا الأمل بأن الغد أفضل بكثير ،،
وكأن هذا الوجه هو وجه أمى ..
إهداء إلى أمى الروحية هدهد

ليست هناك تعليقات: