(((إنا لله وإنا اليه راجعون))

عندما خطوت أولى خطواتى فى الحياة وإحتضنت الأرض قدماى وبدأت
رحلتى بهذه الدنيا .. صغيرة اخوتى .. الجميع مشغولون عنى ..
فكيف أعيش طفولتى وكيف أرى النور من حولى ؟؟ .. وذلك العالم الخارجى كيف أصل إليه ؟؟ وهو يشع ضوءا وجمالا
الشمس تسطع فى النهار ونجوم تتألق فى المساء.. كون فسيح أريد أن أرتمى فى أحضانه .. شخصان فقط فى حياتى كانا جواز

مرورى لهذا العالم

أكثر من خففوا ألامى وجعلونى أنسى كل ماحرمت منه فى طفولتى

هو

كان أب لكنه يحمل كل طاقات المرح بلعبه حنانه وإحتوائه

كان أخا أو أكبر قليلا من معنى الاخوة

أو صديقا يحتوى صديقه الصغير

كان الشعاع الوحيد الذى يأتى من الخارج لزيارة بيتنا المظلم الحزين

أتذكره الآن وأتذكر طفولتى صباح كل عيد

فلم نكن نشعر بأنه العيد حقا الا بطرقاته على الباب و(العيدية) بأوراق جديدة

ثم يأخذنى لقضاء يوم سعيد

كان شخصية هادئة تتعجب لوجوده فى هذا الزمان وشجرة الياسمين المتالقة على الدرج بمنزله تملائه برائحه تضفى على الاجواء

احساسا آخر

وسط زقزقة العصافير و الارجوحة الصغيرة على سطح منزله

لكم اشتقت لهذه الاركان جميعها واشتقت أن أنظر إليه وأحدثه

اشتقت له ولمرحه ودعاباته ولجده وهزله وضحكه
وعدته بقبلة حين أراه ووعدنى هو أن يمنحنى عديتى التى لم يعطيها لى مدة 8سنوات غاب عنا فيهم

وعدته أن أزوره فى أقرب وقت ليرانى وقد كبرت وأصبحت فتاة ناضجة

أتقن الكثير من الامور ولم أعد تلك التى تمسك بيديه ليعبر بها الطريق عندما كان يأخذها فى نزهة او ليلتقط لها صورة بفستانها الجديد
لكن القدر لم يمهلنى للأسف ..
أعلم اننى قصرت وتأخرت فقد تكون شغلتنى الدنيا عنك
لكنى أحبك كثيرا جدا ويكفى أنك تبقى بذاكرتى للأبد لانك تملك نصف حياتى
واهم فترة بحياتى ... طفولتى
سامحنى لانى لم أوفى بوعودى
سامحنى لانى قصرت بحقك لمدة 8 سنوات
سامحنى .. ترى هل تسمعنى الآن وتشعر بى ؟ ترى هل ترانى
أسأل الله ان يجمعنا يوم اللقاء وأن تكون سامحتنى
الى روح عمى الذى توفى يوم الاثنين الخامس من فبراير لهذا العام
بعد صراع مع المرض استمر لشهور قليلة وكلما قررت السفر اليه للاطمئنان عليه
منعتنى بعض الظروف وفى النهاية كان القرار أن اسافر يوم الثلاثاء
وتوفى هو يوم الاثنين حزنى كان سبب غيابى لان كنت اتمنى أن أراه
وصوته وهو يطلب منى زيارته لا يفارقنى واشعر بذنب شديد علكم تخففون عنى القليل
البوست دة فضفضة حاولت أقول اللى جوايا فى عمل أدبى شعرى كالعادة
لكن الحزن كان أكبر يمكن بعد فترة اقدر